التفاسير

< >
عرض

فَٱصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ ٱلْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ
٤٨
-القلم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ } فيهم وهون على نفسك اذا هم قبل وذلك منسوخ بآية السيف والحق انه لانسخ في الآية ولكنه هم صلى الله عليه وسلم حين حل به ماحل بأحد أن يدعو على الذين انهزموا او حين اراد ان يدعو على ثقيف { وَلا تَكُن كَصَاحِبِ الحُوتِ } في الضجر والعجلة وهو يونس عليه السلام { إِذْ نَادَى } ربه في بطن الحوت { وَهُوَ مَكْظُومٌ } مملوء غما وغيظا.
يقال كظم السقاء اذا ملاه قال النقاش المكظوم الذي اخذ بكظمه وهو مجارى القلب أي لايوجد منك ماوجد منه من الضجر فتبتلى كما ابتلى واذ متعلق بمحذوف حال من صاحب او بمحذوف على ان الاصل ولا يكن فعلك كفعل صاحب الحوت اذ نادى.