التفاسير

< >
عرض

بِأَييِّكُمُ ٱلْمَفْتُونُ
٦
-القلم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ بِأَيِيِّكُمُ } جمع أي حذفت نونه للاضافة أو لباء زائدة في الخط لاتقرأ كما قرىء بايكم بياء واحدة نطقا وكتابة. { المَفْتُونُ } وذلك في يوم القيامة اذا نزل بهم الحساب والعقاب وعند الموت والجملة معلق عنها احد الفعلين بالاستفهام في محل نصب سدت مسد مفعولين ويقدر الاخر والابصار بمعنى العلم.
قال ابن هشام: ومن المبتدأ المجرور بحرف زائد عند سيبويه بأيكم المفتون فأيكم متبدأ والباء زائدة والمفتون خبر ولم يعكس لان صيغة مفعول لا تكون عنده بمعنى المصدر فالمفتون اسم مفعول أي المفتون عن الصواب أهم أم انتم والمفتون ابليس او المجنون وممن قال بالزيادة ابو عبيدة وقتادة وقال الاخفش الباء بمعنى في متعلقة بمحذوف خبر والمفتون مبتدأ مصدر بمعنى الفتنة كالمعقول والمجلود بمعنى العقل والجلد ويجوز كون الباء بمعنى في والمفتون اسم مفعول أي في أي الفريقين من يستحق هذا الاسم وذلك تعريض بأبي جهل والوليد بن المغيرة واضرابهما أوفى اليهم الشيطان فانه مفتون انتهى بزيادة.