التفاسير

< >
عرض

فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ
٢١
-الحاقة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَهُوَ فِى عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } في حياة يرضاها فراضية اسم فاعل بمعنى مفعول او مجاز في الاسناد اسند الرضى الذي هو فعل الفاعل الذي هو السعيد الى المفعول الذي هو عيشه لما بين الفاعل والمفعول من المخالطة او يقدر مضاف أي راضي صاحبها وهذا الصاحب هو السعيد المخبر عنه أي في عيشة يرضاها كل من كانت له او راضية نسب بالصيغة لا بالياء اي ذات رضى اي يرضاها صاحبها كالابن أي صاحب لبن وتامر أي صاحب تمر وزارع أي صاحب زرع ونابل أي صاحب نبل او ذلك قلب.
كما تقول اكل الزرع جملا وانما كانت مرضية لكونها صافية عن الشوائب دائمة مقرونة بالتعظيم لقي الثواب ومن العقاب يدعي الراس في الخبر باسمه واسم ابيه فيجيى فيخرج له كتاب ابيض بخط ابيض في ظاهره السيئات فيشفق ويتغير لونه فاذا بلغ آخره وجه حسناته مضاعفة وسيئاته مغفورة مبدلة حسنات فيبيض وجهه ويتوج ويكسى حلتين ويحلى كل مفصل ويطول ستين ذراعا ويقال انطق لاصحابك وبشرهم ان لكل واحد مالك فيبشرهم فلا يعرفونه فيقول انا فلان والكافر بعكس ذلك يعظم جسمه للنار ويلبس القطران وكتابه اسود وخطه اسود ويبدأ بالحسنات فيفرح واذا وصل السيئات تغير وجهه واسود وازرقت عيناه ويبشر اصحابه.