التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ ٱلْوَتِينَ
٤٦
-الحاقة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الوَتِينَ } نباط القلب وهوعرق متصل به اذا قطع مات صاحبه وهو حبل الوريد وقيل حبل القلب الذي في الظهر اذا انقطع مات صاحبه وقيل عرق في الظهر متصل بالقلب.
وذلك مجرد كناية عن اهلاكه واماتته او عن المنع بواسطة اقامة الحجة بان نبعث اليه من يعارضه ويظهر للناس كذبه وعن سلب قوة المتكلم بذلك حتى لايشتبه الحق بالباطل ومنه في الموضعين متعلق بما قبله او بمحذوف حال مما بعده اما ان جعلنا الباء زائدة فظاهر والا فانما يصح على قول من اجاز تقديم الحال على صاحبه المجرور بحرف غير زائد وفسر بعض اصحابنا القرآن الى هذه الآية فخاف التقول فعلق حجرا لما كتبه فالقاه في البحر وعصمنا الله من التقول.