التفاسير

< >
عرض

فَمَا مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ
٤٧
-الحاقة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَمَا مِنكُم } ايها الناس { مِّنْ أَحَدٍ } من زائدة واحد مبتدأ ومن الاولى للتبعيض متعلقة بمحذوف خبر { عَنْهُ } أي عن القتل المعبر عنه بالاخذ باليمين وقطع الوتين او عن قطع الوتين او عما ذكر من الاخذ والقطع او عن الرسول { حَاجِزِينَ } ايانا أي لا يمنع مانع من ذلك وهو عارف بانه لايجيره احد من عقابنا فكيف يكذب وحاجزين نعت لاحد على لفظه من الجر وعلى معناه من العموم النص لوقوعه في سياق النفي أي انتم بجميعكم لا تحجزون عنه العذاب.
وقيل: خبر ما بناء على جواز عملها ولو فصلت من اسمها بغير الخبر وعليه فمنكم حال من اسم ما او من ضمير خبرها وكان الخبر جمعا والاسم مفرد لما في كون حاجزين نعت احد ومعنى كونها للتبعيض انه لا يحجز عنه بعضكم لا هذا ولا هذا ولا هذا الى آخركم ولما كان الحكم على هذه الحالة جمعوا دفعه في لفظ احد فقيل ان هذه الافراد غير حاجزين فهذا معنى العموم المذكور ويصح جعلها للبيان على هذه الطريقة.