التفاسير

< >
عرض

قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ
٢٥
-الأعراف

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قَالَ فيها تَحْيَون } تعيشون { وفيها تموتُونَ } فتقربون فيها { ومِنها تُخْرجُون } للجزاء، وذلك حكم على الجميع، فإن كلا إبليس وآدم وحواء وغيرهم كذلك، فإن من مات وألقى فى الأرض ولو لم يدفن يصح أن يقال: إنه يخرج منها، لأنه بتمكنه منها كأنه داخل فيها، وإن أراد الإخراج من القبر فحكم على المجموع، وإنما ذكر قال: لأن هذا إخبار وما قبله أمر مع ما اتصل به من الخبر المجمل، ويجوز أن يكون الخطاب لبنى آدم، كأنه قيل: قال فيها تحيون يا بنى آدم، وفيها تموتون، ومنها تخرجون، ويسهله ذكر يا بنى آدم بعد ذلك، وقرأ حمزة والكسائى وابن ذكوان عن ابن عامر بفتح التاء وضم الراء.