التفاسير

< >
عرض

وَلاَ يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً
١٠
-المعارج

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَلاَ يَسْئَلُ حَمِيمٌ } قريب او صديق { حَمِيماً } كيف حالك ولا يكلمه لان بكل ما يشغله عن السؤال والكلام وفي الحديث "ثلاثة مواطن لا يسأل فيها احد احدا اذا وضعت الموازين حتى يعلم ايثقل ميزانه او يخف واذا تطايرت الكتب حتى يعلم أيأخذ كتابه بيمينه ام بشماله وعند الصراط حتى يعلم ايجوز ام لا" وقال الحسن لا يسأل قريب قريبه ان يحمل عنه من ذنوبه قلت المشهور وفي الاحاديث ان القريب يسأل قريبه ان يحمل ولعل عدم السؤال بعد اعلامهم انه لايحمل احد ذنب احد او لعل المراد لايسأله سؤالا ينفعه.
وقيل: لا يسأله نصرة او شفاعة ولا منفعة ولايجدها عنده وعن قتادة: يسأله عن حالة لظهروها واشتغاله بنفسه وقرأ ابن كثير بخلاف يسأل للمفعول قال الثعالبي عنه ببناء المعنى لا يسأل حاضره لان كل مجرم له سيما يعرف بها كان ان كل مؤمن له سيما خير يعرف بها وهو تغير غير مفيد لمعنى قراءته وقد ادخل فيه معنى ما بعده وقال القاضي معناها لايطلب من حميم حميم ولا يسأل منه حاله وهو واضح قال الزمخشري لايقال الحميم اين حميمك ولا يطلب منه لانهم يبصرونهم فلا يحتاجون الى السؤال والطلب ولعله مراد الثعالبي وقوله.