التفاسير

< >
عرض

نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ
١٦
-المعارج

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ نَزَّاعَةً } خبر ثاني او نعت لظى بمعنى اللهب او خبر لمحذوف وان جعلنا لظى بدلا من اسم ان او بيانا فنزاعة خبرها وان جعلنا الضمير المقصة فلظى نزاعة مبتدأ وخبر والجملة خبر لان.
وقرأ عاصم في رواية حفص بنصب نزاعة على الحال المؤكدة اللازمة لحال من ضمير في لضى لتضمن معنى ملتضية مؤكدة لازمة ايضا لا منتقلة كما قيل فان التضاءها لا يزول وان قدرنا خموده في وقت ما كانت منتقلة كذا قيل والحق النظر الى النزع للشوى فان اعتبرنا النزع بالقوة فالحال لازمة فان تلك اللهب ابدا تنزع الشوى ما القى فيها وان اعتبرنا النزع بالفعل كانت منتقلة ويجوز حمل النصب على المفعولية أي اعني نزاعة او عظمت نزاعة { لِّلشَّوَى } الاطراف كاليدين والرجلين والاذنين مما ليس بمقتل قيل: تنزع منها اللحم والجلد وقيل: اللحم والجلد والعظم وقيل: تنزع العصب وقال الحسن: تنزع الرأس وقال مجاهد: تنزع جلود الناس وقيل: الاطراف ومكرم خلقه كلحم الوجه وقيل: نزاعة لجلد الرأس. وعليه فهو جمع شواة وكل شيء تنزعه اعاده الله واللام لام التقوية.