التفاسير

< >
عرض

وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِم قَائِمُونَ
٣٣
-المعارج

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَتِهِمْ } وقرأ يعقوب { بشهاداتهم } بالجمع تصريحا بتعدد الانواع واختلافها واما اذا لم يكن الجمع فاللفظ لا يدل على انواع دلالة صريحة بل تستفاد من خارج كذا يظهر لي.
{ قَآئِمُونَ } أي يؤدونها والشهادة من جملة الامانات وخصت بالذكر لانها افضل واعظم وفي اقامتها احياء الحقوق وفي تركها تضييع الحقوق والقيام بالشهادة أداؤها عند الحاكم مثلا وعدم كتمانها او اذا رأوا حقا اندرس وحرمة انتهكت جاءوا بها لله ولو لم يطلبوا وقيل القيام بها حفظها واتقانها حتى لا يكون زيادة او نقص كما قال صلى الله عليه وسلم
"مثل الشمس فاشهد" وقيل: المراد بالشهادة شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وعليه فالجمع في قراءة يعقوب مراعاة لشهادة كل انسان بذلك أو لأن هذه الجملة مشتملة على معان عديدة فالناطق بها ناطق بتلك المعاني كلها.
قيل ولكون المراد شهادة ان لا إله إلا الله عطف على الذين قوله.