التفاسير

< >
عرض

مَّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً
١٣
-نوح

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ مَّالَكُمْ لا تَرْجُونَ للهِ وَقَاراً } بأن تؤمنوا به ما للاستفهام التوبيخي مبتدأ ولكم خبر وجملة لا ترجون حال أي لا يأملون ولله حال من وقارا أو متعلق بـ(ترجون) أو بـ(وقارا) إن أجزنا تقديم معمول المصدر مطلقا أو إن كان ظرفا والوقار التعظيم بمعنى التوقير ولو تأخر لله عن وقارا لصح تعليقه به وصحٍ ما ذكر ايضا وذكر لبيان من له التوقير وهو الله أي مالكم لا تأملون له توقيراً فيمن عبده واطاعه وهو نوح كقولك مالك لم تراع حق زيد عليك حتى ضربت ابنه وفي توقير عابده ومطيعة توقير له او المعنى ما لكم لا تعتقدون لله عظمة فوقعتم فيما نهاكم او مالكم لا تكونون على حال فيها تعظيم الله اياكم في دار الثواب.
وعن ابن عباس: لا ترجون لاترون وقال ابو عبيدة: لا تخافون فهو تهديد وما على ابقاء الرجاء على الصلة فتحبيب وفي التعبير بالرجاء اشارة الى انه لم يظنوا لله وقاراً فضلا عن ان يعتقدوه جزماً.