التفاسير

< >
عرض

وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَداً
١١
-الجن

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَأَنَا مِنَّا الصَّالِحُونَ } المؤمنون الأبرار بعد سماع القرآن. *{ ومُنَّادونَ ذَلِكَ } أي ومنا قوم دونهم في الصلاح غير كاملين فيه أو غير صالحين بل منافقون وكفار وقيل غير هؤلاء الصالحين فيشتمل من هو صالح دون صلاحهم ومن هو غير صالح وبين هذه القسمة بقوله *{ كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَداً } ذوي مذاهب مختلفة أو كانت مذاهبنا مذاهب مختلفة فحذف المضاف من الثاني أو من الأول أو كنا في اختلاف أحوالنا مثل الطرائق المختلفة أو النصب على نزع الخافض أي في طريق إن قلنا بجوازه في السعة وقددا نعت مؤكد لطرائق أو خبر مؤكد بعد خبر لأن كلا من الطرائق والقدد الأشياء المختلفة جمعا طريقة وقدة من قده إذا قطعه وكانت طرائف فصل بعضها عن بعض والمراد أن منهم مؤمنين ويهوداً ونصارى وصابين ومجوساً وعبدة الأوثان وعن ابن عباس ذوي أهواء مختلفة وقيل إن فيهم رافضة وقدرية ومرجئة وخوارج وغيرها. ونقول أما بعد ظهور هذه المذاهب في الإنس فالأمر ظاهر فإن جميع المذاهب الإسلامية وغيرها فيهم وأما في زمان الوحي فشكل الا أن كانت فيهم قبل كونها في الأنس نعم الرافضة والقدرية موجودتان في ذلك الزمان.