التفاسير

< >
عرض

حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً
٢٤
-الجن

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ } حتى حرف ابتداء لا جارة لأذاكما، قال بعض النحاة وفيها معنى الغاية لمحذوف اى لا يزالون على كفرهم حتى الخ دل عليه الحال الذى هو استضعاف الكفار له وعصيانهم أو الغاية لقوله كادوا يكونون عليه لبدا والذي يوعدونه يوم بدر أو يوم القيامة كذا قالوا والظاهر أن تلبدهم ينقطع ببدر أو بالموت فالظاهر أن المراد بالموعود يوم بدر ونحوه أو الموت وإن الغاية لقوله كادوا يكونون عليه لبدا صحيحة سواء فسرنا ما يوعدون بنحو بدر من عذاب الدنيا أو بالموت وعذاب الآخرة لا تختص بتفسيره بعذاب الآخرة كما قيل وإن قلت كيف تكون الغاية لقوله كادوا الى آخره قلت هو على معنى قولك داموا على قربهم من كونهم لبداً لشدة عداوتهم { فَسَيَعْلَمُونَ } عند حلول ما يوعدون بهم { مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً } أهو أم هم على أن ذلك من كلام الله وأنا أم هم على أنه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.