التفاسير

< >
عرض

رَّبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَٱتَّخِذْهُ وَكِيلاً
٩
-المزمل

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ } أي هو رب المشرق والمغرب وقرأ أبو بكر وابن عامر وحمزة والكسائي بالخفض على البدلية من ربك أو من هاء اليه، وقرأ ابن عباس رب المشارق والمغارب وعنه أن الجر على اضمار حرف القسم والجواب *{ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ } كقولك والله لا أحد في الدار إلا زيد وهو شاذ إذ لا نائب عنه فلا ينبغ المصير اليه بل نصير الى البدل في الجر، ويجوز على الرفع كونه مبتدأ خبره لا إله إلا هو وأشارت الآية أن التبتل لا يليق إلا إلى مالك المشرق والمغرب { فَاتَّخَذَهُ وَكِيلاً } الفاء للتفريع على الوحدانية فإن كونه واحداً يقتضي إتخاده وكيلا أي متروكة اليه الأمور وقيل كفيلا بما وعدك من النصر والمعونة والعصمة والتوفيق للشكر والصبر ومن أشغل نفسه بالله لم تدخل عليه الوسوسة ويكون الزيادة وإنما تدخل على الفارغ ولا مطيع لله وهو يطيع هواه وقيل اتخذه ولياً.