التفاسير

< >
عرض

ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً
١١
-المدثر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً } الواو للميعة أو للعطف ووحيداً حال من الباء أي ذرني وحدي معه فإي أكفيكه في الإنتقام على حد ما مر أو من التاء أي دعني ومن خلقته وحدي لم يشاركني في خلقه أحد كيف يعصيني ويطيع غيري وأنا الخالق له أو من الهاء المحذوفة اي ذرني ومن خلقته فردا لا مال له ولا ولد وتفضلنا عليه بهما أو مفعول لمحذوف اي أذم وحيدا فإن الذي نزلت فيه الآية هو الوليد بن المغيرة المخزومي كان هنا ملقبا بالوحيد لأنه لا نظير له في المال والولد والشرف فسماه الله به تهكما أو أراد انه وحيد في الشرارة أو عن ابيه فإنه كان زنيما أو ذكره بالوحدة في جملة النعم وقيل لقب بالوحيد بعد نزول الآية فلا تهكم.