التفاسير

< >
عرض

إِنَّهَا لإِحْدَى ٱلْكُبَرِ
٣٥
-المدثر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنَّهَا } اي سفر وصرح بعضهم بأن الضمير راجع لما رجع اليه هي على الخلاف ولا يصح كونه ضمير الشان لعدم الجملة بعدها خلافا لمن وهم { لإِحْدَى الكُبَرِ } اي الامور الكبار أي العظام والبلايا العظام ويصح كون الكبر جهنم ولظي والحطمة والسعير وسقر والجحيم والهاوية والكبر جمع كبرى كفضلى وفضل وإنما جمعت كبرى على كبر مع أن الفعل بضم الفاء وبفتح العين جمع فعلة بضم الفاء وسكون العين كغرفة وغرف الحاقاً لفعلى بضم الفاء وإسكان العين بفعلة كذلك تنزيلا للألف منزلة التاء كما ألحقت قاصعاء بقاصعة وسافياء بسافية فجمعا على القواصع والسوافي وفي ابن عطية الكبر جمع كبيرة قال الصفاقصي ولعله وهم من الناسخ ويجوز أن يكون أنها لاحدى الكبر تعليلا لكلا والقسم معترض للتأكيد.