التفاسير

< >
عرض

إِلاَّ أَصْحَابَ ٱلْيَمِينِ
٣٩
-المدثر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ } أهل الجنة كلهم فإنهم فكوا رقابهم ممن رهنها في النار بالعمل الصالح كما يخلص الراهن رهنه بأداء الحق، وسموا أصحاب اليمين لأنهم على يمين آدم حين أخذ الله الميثاق أو لغير ذلك كما مر وعن بعض أن اليمين الإخلاص وعن علي وابن عباس هم الملائكة وقيل أطفال المسلمين وعزي لعلي، فالمعنى أن المكلفين كلهم مرهونون بذنوبهم فالمؤمن يخلص ويغفر له والكافر لا يخلص فلا يغفر له والأطفال لا ذنب لهم يرهنون به. وقواه بعضهم بالسؤال عما سلك المجرمين في سقر سألوا لأنهم ولدان لا يعرفون موجب دخول النار وعلى غير هذا فالسؤال للتوبيخ والتخسير ولتكون حكاية ذلك في كتاب الله تذكرة للسامعين.