التفاسير

< >
عرض

إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ
١٧
-القيامة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ } في صدرك *{ وَقُرْآنَهُ } اثبات قراءته في لسانك وهذا تعليل استئنافي لقوله { { لا تحرك } ويجوز كون قران بمعنى ثبوت قراءته والما صدق واحد وعن الحسن ان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه القرآن اتعب نفسه مخافة ان ينساه فنزلت { { لا تحرك به } الخ وعن الكلبي اذا أعلمه جبريل شيئا من القرآن لم يفرغ جبريل من آخر الآية حتى يتكلم النبي صلى الله عليه وسلم بأولها مخافة ان ينساها فنزل { سنقرؤك فلا تنسى الا ما شاء الله } امره ان ينصت حتى يفرغ جبريل ولا يحرك شفتيه ما دام جبريل يقرء صلى الله عليه وسلم وقيل كان كلما قال جبريل شيئا حرك به لسانه وكان بعد ذلك لا يقرأ حتى يفرغ جبريل، وقيل المراد دع عنك جمعه وقرانه فانهما علينا وخذ في العمل اما في حين النزول فلا يصح هذا القول لان المحل محل استماع لا محل عمل واما بعد ذلك فصحيح، وقال ابو عبد الله محمد بن اسماعيل في صحيحه قوله { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ } اي تاليف بعضه الى بعض.