التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ
١٩
-القيامة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } بيان ما أشكل عليك من معانيه وفيه اشارة الى انه كان يعجل في التفهم والسؤال عن المعنى كما كان يعجل في الحفظ حرصا كما نرى بعض من كان يحرص ولا سيما الضرير ودليل على جواز تاخير البيان عن وقت الخطاب، وقال أبو عبد الله محمد ان علينا بيانه للناس على لسانك وعن الحسن نجازى على ما فيه من الوعد والوعيد وذلك اعتراض بين اجزاء الكلام على الآخرة تاكيدا للتوبيخ على حب العاجلة لان العجلة إذا كانت مذمومة في ما هو أهم الأمور وأصل الدين فكيف في غيره أو اعترض بذلك لوقوعه في اثناء نزول هذه الآيات. وعن بعضهم ان تلك الآية تضمنت الاعراض عن آيات الله وهذه تضمنت المبادرة اليها بحفظها وقيل الكلام مع الإنسان المذكور اي يتلجلج لسانه من سرعة قراءة كتابه خوفا يقال له لا تحرك به لسانك لتعجل به فان علينا جمع ما فيه من اعمالك وقراءته فاذا قراناه فاتبع قراءته بالاقرار والتامل فيه ثم ان علينا بيان امره بالجزاء عليه وان قلت كيف قال علينا وهل من واجب على الله قلت هذا غير من عزيز في القرآن والمراد وقوع الجمع والقراءة ولا بد كما ان ما وجب عليك لا بد ان تفعله.