التفاسير

< >
عرض

كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ ٱلتَّرَاقِيَ
٢٦
-القيامة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ كَلاَّ } ردع عما يوجب الفاقرة من ايثار العاجلة على الاجلة او بمعنى حقا او بمعنى الا *{ إِذَا بَلَغَتِ } اي النفس بدليل السياق قال حاتم:

أماوي يغني الثراء عن الفتي إذا حشرجت نفس وضاق بها الصدر

أي ترددت في الحلق { التَّرَاقِيَ } أعالي الصدر وهي عظام مكتنفة لثغرة النحر عن يمين وشمال موارية للحلاقيم والمفرد ترقوة ولكل احد ترقوقان ولكنه جمع باعتبار الجنس في النفس او يقدر الفاعل جمعا اي بلغت النفوس او اقل الجمع اثنان تحقيقا او مجازا وجواب إذا محذوف يقدر بعد المعطوفات اي تيقن ان الامر ما قلنا او أعلم جزاءه أو سيق الى ربها، والآية كناية عن حشرجة النفس ونزاع الموت يسره الله علينا بمنه وجعله لنا راحة من كل شر ذكرهم الله صعوبة الموت الذي هو أول مداخلة الآخرة حين تبلغ الروح التراقي ودنا زهوقها.