التفاسير

< >
عرض

فَجَعَلَ مِنْهُ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ
٣٩
أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِـيَ ٱلْمَوْتَىٰ
٤٠
-القيامة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَجَعَلَ مِنْهُ } اي من الانسان *{ الزَّوْجَيْنِ } الصنفين *{ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى }.
استدلال آخر بالابداء على الإعادة على ما مر تقريره ولذلك رتب عليه قوله *{ أَلَيْسَ ذَلِكَ } الذي أنشأ هذا الإنشاء *{ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ المَوْتَى }. وكان صلى الله عليه وسلم إذا قرأها قال سبحانك بلى وقيل يقول بلى، وقيل يقول سبحانك اللهم وبحمدك بلى، وكان يأمر بأن يقال ذلك إذا تليت وكان رجل يصلي فوق بيته ويقرأها ويقول سبحانك بلى فسئل فقال سمعته صلى الله عليه وسلم يقول ذلك ولفظ سبحان يكتب بألف وبعدمه، والنطق بها لا بد منه وكذا الاعلام المشتهرة وامال الكسائي الفواصل من قوله صلى الى آخر السورة.
وقرأ ورش وأبو عمر وبين بين وأخلص الباقون الفتح اللهم بحق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم علينا وحق السورة أخز النصارى وأهنهم واكسر شوكتهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.