التفاسير

< >
عرض

وَجُمِعَ ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ
٩
-القيامة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ } في ذهاب ضوئهما أو في ذهابهما بأنفسهما يقال جمعت الشيء اي طويته واذهبته وعليه الحسن، وقيل يجمعان ويكوران اسودين كالثورين العقبرين في النار وعليه عطاء يعذب بهما من بعدهما وليعلموا انهما لا قدرة لهما وقيل يجمعان ويقذفان في البحر فيكون نار الله الكبرى وقيل يجمع ضوءهما فيبقيان بلا ضوء وهو كالاول. وعن ابن عباس وعلى يجعلان في نور الحجب، وقيل يجمعان بلا نور ويطلعان من المغرب فالخسوف ان اريد به تلك الحالة محمول على المحاق وقيل المراد امارات الموت فالخسوف ذهاب ضوء البصر والجمع استتباع الروح الحساسة في الذهاب او لوصوله الى من كان يقتبس منه نور العقل من مكان القدس وتذكير الفعل لتقدمه وتغليب المعطوف والا قال وجمعت الشمس والقمر.