التفاسير

< >
عرض

وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلاَلُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً
١٤
-الإنسان

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَدَانِيَةٌ } قريبة عطف على محل لا يرون باوجهه، كقولك زيد رجل يقرأ وصابر وذلك لأن الجملة مسؤولة بالوصف أي غير رائين ودانية *{ عَلَيْهِمْ ظِلاَلُهَا } جمع ظل فاعل دانية ويجوز كون دانية عطفا على جنه اي وجنة أخرى دانية فيكونون وعدوا جنتين { { ولمن خاف مقام ربه جنتان } وقرئ برفع دانية على أنه خبر وظلال مبتدأ أو مبتدأ وظلال فاعل أغنى عن الخبر على القلة حيث لم يتقدم نفي أو استفهام والجملة على الرفع بوجهيه حال أو نعت معطوف والمراد ظلال اشجارها { وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلاً } عطف على دانية على حد صافات ويقبضن أو حال من ضمير دانية وإذا رفع دانية فالعطف على الجملة الإسمية وهي قوله دانية عليهم ظلالها أو عطف على دانية ان جعل خبر أو حال من ضمير دانية مطلقا، والقطوف جمع قطف وهو ما يقطف من الثمار والعنقود بجملته والعرجون بجملته ونحو ذلك، وتذليلها جعلها سهلة التناول لا يمتنع قطافها كيف شاءوا قياماً أو قعوداً أو مضطجعين، قيل أو تجعل ذليلة لهم خاضعة متقاصرة من قولهم حائط ذليل إذا كان قاصرا وعن مجاهد إن قام ارتفعت بقدر ما يتناولها بلا اعلاء البدالي فوق، وبلا انحناء وإن قعد أو اضطجع نزلت اليه.