التفاسير

< >
عرض

وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَّنثُوراً
١٩
-الإنسان

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ } دائمون لا يموتون ولا يشيبون ولا ولادة في الجنة لكنهم على صورة الولدان خلدوا للخدمة وكذا يكون فيها أطفال المنافقين وأطفال المشركين عند بعضهم وقيل مخلدون جعلوا متطرقين *{ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً } مفرقاً من سلكه أو من صدفه من صفاء اللون والتفرق في المجالس وانعكاس شعاع بعضهم الى بعض. وعن بعضهم شبهوا باللؤلؤ الرطب إذا نثر من صدفه لانه أحسن وأكثر ماء وعن بعضهم لؤلؤ منثورا من كثرتهم تفرقوا في الخدمة ولو كانوا صفاً لشبهوا باللؤلؤ المنظوم الا ترى أنه قال ويطوف واللؤلؤ إذا كان متفرقا كان أحسن في المنظر لوقوع شعاع بعضه على بعض. وعن المامون أنه ليلة زفت اليه بوران بنت الحسن بن سهل وهو على بساط منسوج من ذهب وقد نثرت عليه نساء دار الخلافة اللؤلؤ فنظر اليه منثورا على ذلك البساط فاستحسن المنظر فقال لله درابي نواس كانه بصر هذا حيث قال:

كان صغري وكبري من فواقعها حصباء در على أرض من الذهب

وعن جابر بن عبد الله حسن الخادم الى المخدوم كالكوكب الى القمر ليلة البدر.