التفاسير

< >
عرض

إِنَّآ أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاَسِلاَ وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً
٤
-الإنسان

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاَسِلاَ } يقادون بها ونون لمناسبة أغلالا وسعيرا أو النون غير تنوين لكنه جاء بدلا من حرف الاطلاق أجزأ الوصل مجرى الوقف أو لغة من يصرف مفاعل ومفاعيل أو من يصرف غير المنصرف مطلقاً جريا على عادته في صرفه إياه في الشعر *{ وَأَغْلاَلاً } يقيدون بها وقيل سلاسلا يسحبون في النار بها وأغلالا في أعناقهم تشد فيها السلاسل وقد شدت ايديهم الى الأعناق *{ وَسَعِيرا } وقوداً عظيماً لا يوصف لشدته أو ناراً مسعرة مهيجة يعذبون بذلك ويحرقون به وقرأ غير نافع والكسائى وأبي بكر سلاسل بترك التنوين وقدم وعيدهم على وعد المؤمنين وقد تأخر ذكر الكفار عن المؤمنين في قوله { أما شاكراً وإما كفوراً } لأن إلا نذار أهم وانفع. قال القاضي وتصدير الكلام وختمه بذكر المؤمنين أحسن.