التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً
٥
-الإنسان

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنَّ الأَبْرَارَ } جمع بركوب وأرباب أو جمع بار كشاهد وإشهاد وهم الصادقون في إيمانهم المطيعون لربهم. وعن الحسن هم الذين لا يودون الذر ولا يرضون الشر *{ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ } اي خمر من كأس أو الكأس الخمر تسمية للحال باسم المحل، فإن الكأس زجاجة فيها الخمر تؤنث *{ كَانَ مِزَاجُهَا } ما يمزج بها والضمير للكأس وأضيف المزاج اليها لأن الممزوج هو فيها أو للخمر المحذوف أو للكأس بمعنى الخمر *{ كَافُوراً } لبرده وعذوبته وطيب رائحته وقيل يخلق فيها رائحة الكافور وبياضه وبرده فكأنها مزجت به، وعلى الأول قتادة قال تمزج لهم بالكافور وتختم بالمسك، وقيل الكافور هنا اسم ماء في الجنة، وقيل اسم عين فيقدر مضاف اي ماء كافور وعليه ابن عباس والفراء والكلبي ولا يقال أن الكافور غير لذيذ وشربه مضر فكيف يشربونه على القول الأول لانا نقول كافور الجنة لذيذ الطعم لا يضر.