التفاسير

< >
عرض

وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ
١٥
-المرسلات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَيْلٌ } هو في الأصل مصدر منصوب بمحذوف من معناه وهو هلك وقيل له فعل من لفظه وهو وال كفال ثم عدل به الى الرفع على الابتداء للدلالة على الثبوت ثبوت الهلاك رسوغ الابتداء به سوقه مساق الدعاء وتعليق اليوم به أو وصفه به وقيل الويل اسم لواد في جهنم *{ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ } بالتوحيد والنبوة والبعث والجزاء ويجوز تعليق اليوم بما تعلق به للمكذبين، وليس ما يأتي بعد ذلك من قوله { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ } بتوكيد بل كل منا مرتب على ما لم يرتب عليه الآخر وزعم بعض انه توكيد لفظي مع انه اكثر من ثلاث ولعل مراده أنه توكيد لفظي من حيث المعنى كما أردت المبالغة في قيام زيد فصرت كلما ذكر أحد أنه لم يقم أو شك فيه قلت قام زيد ردا عليه فأفهم وعلى ما ذكرت أولا يقدر لكل واحد ما لم يقدر للآخر فيقدر للثاني مثلا "ويل يومئذ للمكذبين بآياتنا" أو يطلق فيه التكذيب عاما أو هذا الويل الثاني للأهلاك في الدنيا والأول في الآخرة.