التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ ٱلآخِرِينَ
١٧
-المرسلات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ثُمَّ نُتْبِعَهُمْ الآخَرِينَ } نظرائهم في الكفر ككفار مكة. كما يدل له قراءة ابن مسعود ثم سنتبعهم وكذا تدل هذه القراءة على ما قيل ان الآخرين هم الذين تقوم عليهم الساعة والعطف على مجموع الهمزة ولم وما بعدها عطف خبر على طلب فليس الاستفهام متسلطا على المعطوف ولا النفي ولا المضي أو العطف على محذوف أي أهلكناهم ثم نتبعهم الآخرين بناء على جواز عطف المضارع مع بقائه للاستقبال على الماضي مع بقائه على المضي ومن أجاز مجيء فثم للاستئناف جعل ذلك مستانفا. وقرئ بالجزم ونسب لأبي عمرو والاعرج فالعطف على نهلك فيتسلط عليه الاستفهام والمضي والنفي وثم للدلالة على تراخي هلاك الآخرين وهم قوم شعيب وقوم لوط وقوم موسى عن هلاك الأولين فالآخرون هم المتأخرون من المهلكين.