التفاسير

< >
عرض

وَلاَ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ
٣٦
-المرسلات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَلاَ يُؤْذَنَ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ } اي لا يؤذن لهم في الاعذار فلا يعتذرون فالعطف على يؤذن فالنفي متسلط عليه كما رأيت والفاء لمجرد التعقيب وليست للسببية فكأنه قيل لا يكون لهم إذن واعتذار متعقب له وفي الرفع موافقة الفواصل، والعرب تستحت وفاقها ولو جعلت للسببية لا تنصب بحذف النون فتفوت الموافقة ويدل على ان عدم اعتذار لعدم الاذن وان لهم عذرا لم يؤذنوا فيه مع أنه لا عذر لهم اصلا قال الجنيد اي عذر لمن عارض منعمه وكفر اياديه ونعمه وقيل ربما تخيلوا ان لهم عذرا تخيلا فاسدا فلم يؤذنوا في ذلك العذر الفاسد وقد ذكر ابن هشام بعض ذلك في شرح الشذور وغيره وبسطته في حاشيته.