التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَلٍ وَعُيُونٍ
٤١
وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ
٤٢
-المرسلات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إنَّ المُتَّقِينَ } للشرك تصديقا بالله وكتابه ونبيه *{ فِي ظِلاَلٍ } جمع ظل وهو ظل الشجر والبناء وهذا كنايه عن البرد السليم النافع وتكاثف الاشجار والبناء لانه لا شمس تظلل الاشجار والبناء من حرها إذ ليس في الجنة ما يؤذي { وَعُيُونٍ وَفَوَاكِهَ } الظرفية باعتبار العيون والفواكه مجازية بخلافها باعتبار الظلال ففي الآية دليل على جواز الجمع بين الحقيقة والمجاز فان العيون والفواكه ليست اوعية لهم ولكنها قريبة منهم لا تمتنع حيث ارادوها فجاءت الآية على طريق المبالغة حتى كأنهم فيها ومانع الجمع يجعل في بمعنى عند أو يقدر في التي للظرفية المجازية قيل العيون. *{ مِمَّا يَشْتَهُونَ } والمراد أنهم في أنواع الترفه وإن مأكل الجنة ومشاربها بحسب شهواتهم بخلاف الدنيا فبحسب ما يجد الناس في الأغلب.