التفاسير

< >
عرض

فَأَخَذَهُ ٱللَّهُ نَكَالَ ٱلآخِرَةِ وَٱلأُوْلَىٰ
٢٥
-النازعات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَأَخَذَهُ اللهُ نَكَالَ الآخِرَةِ وَالأُولَى } الأخذ الهلاك والنكال مصدر نكل الله به أي انتقم منه ونكله أهلكه، وعن بعض أن معناه التنكيل والأولى الدنيا فنكال الدنيا الإغراق وقدم الآخرة للسجع ونكال الآخرة الاحراق، وعن ابن عباس نكال كلمته الآخرة وهي { أنا ربكم الأعلى } وكلمته الأولى هي { { ما علمت لكم من إله غيري } قيل بينهما أربعون سنة وقيل عشرون قيل بقي بعد قوله { أنا ربكم الأعلى } ثماني سنين ولما كان الأخذ يستعمل في الإهلاك والخزي ذكر بعضهم أن نكال مفعول مطلق مؤكد للأخذ ويرده أن الأخذ عام يحتمل النكالين وأحدهما فالمفعول المطلق منوع وقيل مفعول مطلق لمحذوف من لفظه رأى مخوفا وهو أيضا منوع لا مؤكد وإن قدر فعله مشددا فكذلك لكنه اسم مصدر وعن بعضهم أخذ أنكالا أي مخوفا لما رآه أو سمعه أو للتنكيل فيهما فهو مفعول لأجله أو لهما.