التفاسير

< >
عرض

ءَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ ٱلسَّمَآءُ بَنَاهَا
٢٧
رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا
٢٨
-النازعات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَأَنْتُمْ } بإبدال الهمزة الثانية ألفا وتسهيلها وإدخال ألف بين المسهلة والأخرى وتركه وبتحقيق الهمزتين *{ أَشَدُّ } أصعب *{ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ } عطف على أنتم لا على المستتر في أشد ولو وجد الفعل لأن اسم التفضيل لا يرفع ظاهرا إلا إن كان هذا مما يغتفر في ثانيه ما لا يغتفر في أوله أو كان هذا على اللغة القليلة من رفع اسم التفضيل الضاهر ولو في عبر مسألة الكحل ولا صعوبة في شيء من ذلك على الله والكل سهل لكنه جرى على ما يظهر في بادي الرأي من كون السماء أشد ويجوز كون السماء مبتدأ محذوف الخبر أي أشد فتكون أم منقطعة بمعنى بل أو متصلة واستأنف أمر السماء بقوله *{ بَنَاهَا } وفسر البناء بقوله *{ رَفَعَ سَمْكَهَا } أي جعل سمكها في جهة العلو رفيعا وقيل السمك السقف وقيل رفع سمكها بمعنى أوقفها بغير عمد. *{ فَسَوَّاهَا } عدلها وجعلها مستوية ملساء لا تفاوت ولا فطور وتممها بما يتم به أمرها من كواكب وتدوير وغير ذلك كقولهم سوى فلان أمره إذا أصلحه.