التفاسير

< >
عرض

وَآثَرَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا
٣٨
-النازعات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَآثَرَ } اختار *{ الحَيَٰوةَ الدُّنْيَا } على الآخرة مكذبا بها أو مصدقا متبعا لشهواته، قال بعضهم ما طلعت شمس ولا غربت على أحد إلا وهو جاهل إلا من يؤثر الله على نفسه وروحه ودنياه وعلامة بغض الدنيا أن تهون عليه المصائب حتى نفسه وولده كما قال مسلم بن يسار حين مات ابنه يا بني شغلني الحزن لك عن الحزن عليك اللهم اني قد جعلت ثوابك لي عليه أن يهون له وأن عليه نعيم الدنيا وأن لا يكون شيء أقرب اليه من الله كما قال عامر بن عبد القيس ما نظرت الى شيء الا رأيت الله أقرب اليه مني، ولهذا قالت رابعة العدوية إني أحب الدنيا لأذكرك فيها وأحب الآخرة لألقاك إلهي كل ساعة تمر علي لا يكون لساني فيها رطبا بذكرك فهي مشؤومة إلهي لا تجمع علي أمرين فإني لا أطيقهما الإحراق بالنار وفرافك.