التفاسير

< >
عرض

فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَٰهَا
٤٣
-النازعات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فِيمَ } في الجارة وما الاستفهامية حذفت ألفها والجار والمجرور خبر لقوله { أَنْتَ } أي في أي شئ أنت.
{ مِنْ ذِكْرَاهَا } بالتحديد والتوقيت ليس عندك علمها وقيل فيم أنت من ذكر وقتها لهم لو علمته فإن ذكرها لا يزيدهم إلا غما ولا يعلم وقتها الا الله وعن عائشة رضي الله عنها لم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الساعة ويسأل عنها حتى نزلت فهو على هذا تعجب من كثرة ذكره لها كأنه قال في أي شغل واهتمام أنت من ذكرها والسؤال عنها أي يسألونك فالحرصك على جوابهم لا تزال تذكرها وتسأل عنها، وقيل فيم انكار لسؤالهم أي لم يسئلون أو لم سؤالهم "وأنت من ذكراها" مبتدأ وخبر أي أنت ذكر من ذكراها أي علامة من علاماتها فإن إرساله خاتم النبيين إمارة من إماراتها وعلامة الشيء يذكر الشيء بها { فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا } من جملة ما سألوا عنه فعليه وعلى الأول فمن متعلقة بمحذوف نعت لما الاستفهامية بناء على جواز نعتها وهو الصحيح وكذا الشرطية.