التفاسير

< >
عرض

كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوۤاْ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَٰهَا
٤٦
-النازعات

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا } يعاينون أحوالها *{ لَمْ يَلْبَثُوا } في قبورهم أو في الدنيا *{ إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا } وإنما أضاف الضحى لضمير العشية مع أنه لا ضحى للعشية للملابسة بين الضحى والعشية لاجتماعهما في يوم واحد ظرفين، وقيل التقدير ضحى يومها وزعم بعضهم أن قوله هاء زائدة من زيادة المضاف اليه وكان حمزة والكسائي يميلان أواخر الآي من قوله { { هل أتاك حديث موسى } الى آخر السورة الا دحاها فإن حمزة فتحه فتحا خالصا، وقرأ ورش ما كان فيه هاء وألف من ذلك بين بين وما يكن فيه هاء وألف يخلص فتحه الا من ذكراها فانه قراءة بين بين من أجل الراء وأمال أبو عمرو ما فيه الراء من ذلك بين بين وأخلص الباقون فتح ذلك كله.
اللهم ببركة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبركة السورة أخز النصارى وأهنهم واكسر شوكتهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.