التفاسير

< >
عرض

ذٰلِكُمْ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ ٱلْكَافِرِينَ
١٨
-الأنفال

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ذلكُم } أى الرمى أو القتل أو البلاء الحسن، أو كل ذلك خبر لمحذوف، أى الأمر ذلكم قاله سيبويه، أو المقصود ذلكم، أو مبتدأ محذوف الخبر أى ذلكم الأمر أو المقصود أو مفعول لمحذوف تعلق به ليبلى، أى وفعل ذلك ليبلى، فإن الله سميع عليم معترض، أو ذلكم مفعول لسميع أو عليم على التنازع على أنهما صفتا مبالغة لا صفتان مشبهتان، والخطاب للمؤمنين { وأنَّ الله مُوهنُ كيْدَ } أى مضعف ومطيل مكر { الكافِرينَ } والعطف على ذلكم بأوجهه غير الأخير أو على على ما يسبك من يبلى أو يقدر، واعلموا أن الله موهن كيد الكافرين، وقرئ بكسر الهمزة على الاستئناف، وقرأ ابن عامر، وحمزة، والكسائى، وأبو بكر بإسكان الواو وتخفيف الهاء، وكذا قرأ حفص، لكنه قرأ بالإضافة.