التفاسير

< >
عرض

وَفَاكِهَةً وَأَبّاً
٣١
-عبس

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَفَاكِهَةً } جميع ألوان الفاكهة *{ وَأَبّاً } ما يزرعه الناس وتأكله الدواب وقيل ما تأكل ولو لم يزرعوه وقال ابن عباس ما يأكله الناس والأنعام وعنه للرعي وسئل أبو بكر عن الأب أي سماء تظلني وأي أرض تقبلني إذا قلت في كتاب الله ما لا علم لي به رواه ابراهيم التيمي، وعن أنس أن عمر قرأ الآية فقال كل هذا قد عرفنا فما الأب ثم رفع عصى كانت بيده وقال هذا لعمر الله التكلف وما عليك يا ابن ام عمر أن لا تدري ما الأب وروي ما كلفنا بهذا وروي ما أمرنا بهذا ثم قال اتبعوا ما تبين لكم من هذا الكتاب وما لا تدعوه وليس هذا نهي عن البحث عن مشكلاته ولكن كانت أكبر همهم العمل فكان الشغل بعلم لا يعمل به تكلفا عندهم والآية مسوقة استدعاء للشكر وقد علم من السياق أن الأب بعض ما ابيته لله للإنسان منفعة له فأمر نفسه بالأهم وهو الشكر وأن ندع معرفة الأب الى أن يتبين في غير هذا الوقت وأمر غيره بالجري على هذا السنن وسمي أبا لأنه يؤب ويوم أي يقصد أو من قولك أب لكذا إذا تهيأ له وهو يهيأ للرعي وقيل فاكهة يابسة تؤب للشتاء.