التفاسير

< >
عرض

وَصَٰحِبَتِهِ وَبَنِيهِ
٣٦
لِكُلِّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ
٣٧
-عبس

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَصَاحِبَتِهِ } زوجته قدمها على الولد لأن محبتها إذا اشتدت تفوق محبة الولد *{ وَبَنِيهِ } وقيل بدأ بالأخ والأبوين لأنهم أقرب اليه وجعلهم في درجة ثم بالصاحبة والبنين لأنهم أقرب وأحب وقيل آخر الأحب فالأحب للمبالغة أي يفر من أخيه بل من أبويه بل من صاحبته وبنيه وقيل يفر من هؤلاء لسوئهم إن كانوا سيئين فلا يحضر معهم ولا يواليهم وروي أن أول من يفر من أخيه هابيل يفر من قابيل وابراهيم صلى الله عليه وسلم من أبيه وأمه ولوط من صاحبته ونوح من ابنه وعبارة بعضهم يفر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من أمه وزعم بعض قومنا أنها وإياه أحياهما الله له فأسلما وله أن يفعل ما يشاء وقيل يفر من هؤلاء حذرا من المطالبة بالحقوق بقول الأخ لم تواسيني بمالك والأبوان يقولان قصرت في حقنا والصاحبة تقول لم توفني حقي وأطعمتني الحرام و الولد ما أرشدتنا وما علمتنا وجواب إذا محذوف دل عليه قوله *{ لِكُلِّ امْرِئٍ } أحد *{ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } حال يشغله عن حال غيره وقرئ بعني بالمهملة أي يهمه ويحشرون حفاة عراة لا ينظر أحد لعورة أحد.