التفاسير

< >
عرض

عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ
١٤
-التكوير

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ عَلِمَتْ نَفْسٌ } كل نفس *{ مَا أَحْضَرَتْ } من خير أو شر ما هيأته وعدته والجملة جواب إذا الأولى مع ما عطفت عليهما وقد علمت أن المراد بالنفس الإستغراق الصريح وإن شئت فقل لفظه التقليل وتفهم منه الكثرة يقينا كما قيل في ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين وقوله

قد أترك القرن مصرفا أنامله

وقول قائد العسكر رب فارس عندي أو لا تعدم عندي فارسا وإنما قصد التمادي في تكثير فرسانه وأراد إظهار البراءة من التزيد وأنه يقلل كثير ما عنده فضلا عن أن يتزيد فجاء بلفظ التقليل وذلك إذا قلت له مثلاكم فارس عندك فالآية بمنزلة كم نفس بل أبلغ لأن المراد جميع نفوس الثقلين وعن ابن مسعود قرأها رجل فلما بلغ { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ } قال وأقطع ظهرياه.