التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ
١٧
ثُمَّ مَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ
١٨
يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً وَٱلأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ
١٩
-الانفطار

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَمَا أَدْرَاكَ } يا محمد وقيل الخطاب للكافر *{ مَا يَوْمُ الدِّينِ } تهويل وتعظيم ليوم الجزاء وإنه لا يدرك كنهه إلا الله وإنه كيف تصور فهو فوق ذلك وأجمل القول في وصفه وزيادة تعظيمه بقوله *{ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً } من الخير جلبا ومن دفع ضر، ونصب اليوم على التعليق بمحذوف دل عليه لفظ الدين أي يدانون أي يجازون أو مفعول لمحذوف أي أذكر أو هو مفتوح فتح بناء ومحله رفع علي البدلية من يوم الدين وقد قرأ البصريان وابن كثير وقيل ابن كثير وأبو عمر بالرفع أو على الإبدال أو الخبرية لمحذوف *{ وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ للهِ } وحده لا لغيره ولا يشاركه غيره ولا تملكون منه شيئا كما تملكون أمور الدنيا.
اللهم ببركة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبركة السورة أخز النصارى وأهنهم وأكسر شوكتهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.