التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ
٧
-الانفطار

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ } جعلك مستوي الخلق سالم الأعضاء معدة لمنافعها من سمع وبصر وشم وكسب *{ فَعَدَلَكَ } جعلك معتدلا مناسب الخلق من غير تفاوت فيه معتدلا بما يستعده من القوي فلم يجعل إحدى اليدين أطول ولا إحدى العينين أوسع ولا بعض الأعضاء أبيض وبعضها أسود ولا بعض الشعر فاحما وبعضه أشقر وجعلك معتدل الخلق تمشي قائما لا كلبهائم وذلك تقرير للربوبية وإثبات للكرم وتنبيه على أن من قدر على ذلك أولا قادر عليه ثانيا.
وقرأ الكوفيون عدلك بالتخفيف أي عدل بعض أعضائك ببعض حتى اعتدلت أو فصرفك عن خلقة غيرك وميزك بخلقة فارقت خلقة سائر الحيوانات
"وكان صلى الله عليه وسلم إذا نظر إلى الهلال قال آمنت بالذي خلقك فسواك فعدلك" .