التفاسير

< >
عرض

فِيۤ أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَآءَ رَكَّبَكَ
٨
-الانفطار

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ } أي ركبك في أي صورة شاءها من نحو حسن وطول وذكور به وضده وفي أي شبه شبه أب أو أم أو قريب لواجب.
قال الضحاك يشبه الرجل الرجل وليس عنده قرابة الا من قبل آدم عليه السلام ولا يتشابه الرجلان حتى لا يفرق بينهما ففي متعلق بركب وما زائدة وجملة شاء صفة صورة أو بمحذوف حال من كاف ركبك والجمهور على الأول ويجوز تعليق في بعدل ففي أي معنى التعجب أي في صورة عجيبة فتكون ما شرطية وشاء شرطا وركب جوابا فهي مفعول مطلق واقعة على التركيب ولم يعطف الجملة كما عطف ما قبلها لأنها بيان لعدل وعن بعض أن ما مصدرية والمصدر صفة لصورة على تأويله باسم مفعول أو على تقدير مضاف وفي المعنى قال أبو البقاء ما شرطية أو زائدة وعليهما فالجملة صفة لصورة والعائد محذوف أي عليها وفي متعلقة بركبك أهو كان حقه إذا علق في بركبك وقال الجملة صفة أن يقطع بأن ما زائدة إذ لا يتعلق ما قبل الشرط الجازم وبجوابه قلت وكذا غير الجازم قال لا تكون جملة جواب الشرط وحدها صفة والصواب أن يقال إن قدرت ما زائدة فالصفة جملة شاء وحدها والتقدير شاءها وفي متعلق بركبك أو باستقرار محذوف هو حال من مفعوله أو بعدلك أي وضعك في صورة أي صورة وإن قدرت شرطية فالصفة مجموع الجملتين والعائد محذوف أيضا وتقديره عليها وتكون في حينئذ متعلق بعدلك أي عدلك في صورة أي صورة ثم استأنف ما بعده انتهى.