التفاسير

< >
عرض

كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
١٤
-المطففين

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ كَلاَّ } ردع عن هذا القول وقيل معناه لا يؤمنون *{ بَلْ رَانَ } بإدغام اللام في الراء وهو أجود من قراءة الفك وهي قراءة حفص *{ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } تغشى وتعطي على قلوبهم ما عملوه من القبائح حتى صار عليها كالصدأ على نحو المرأة حتى لا يظهر لهم الحق اصروا على الكبائر والصغائر وسوفوا التوبة حتى لا يقبل القلب الخير ولا يميل اليه فإن كثرة الأفعال سبب لحصول الملكات فذلك سبب تكذيبهم بالآيات وما فيها وعنه صلى الله عليه وسلم "العبد إذا أذنب ذنبا حصل في قلبه نقطة سوداء حتى يسود قلبه كله" رواه أبو هريرة وذكروه عن الحسن، قال أبو هريرة فذلك الرين في قوله { بَلْ رَانَ } قال أبو معاذ النحوي الرين سواد القلب من الذنوب والطبع أشد منه والقفل أشد من الطبع وإن تاب تيب عليه وأمال بعضهم ألف ران وفتحة الراء وهو قراءة أبي بكر وحمزة والكسائي وعن حذيفة القلب كالكف يذنب العبد ذنبا فيقبض ثم يذنب فيقبض حتى يضيق الحق فيخرج ويجيء فلا يجد موضعا.