التفاسير

< >
عرض

وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ
٢٧
عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا ٱلْمُقَرَّبُونَ
٢٨
-المطففين

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ } علم عين سميت بذلك لإرتفاع مكانها لو شرف شرابها وهو من أشرف شرابهم والأول أشهر وسنام البعير أعلاه وسنمت الشيء تسنيما رفعته وروي أنها تنصب عليهم في غرفهم ومنازلهم وقيل يجري في الهواء متسنما فينصب في أوانيهم حتى يملأها فيمسك.
وعن ابني عباس ومسعود يشربها المقربون صرفا وتمزج لسائر أهل الجنة وسئل ابن عباس عن تسنيم فقال هذا ما قال الله فيه سبحانه وتعالى
{ { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة عين } وفسر تلك العين بقوله { عَيْناً } أي أمدح عينا أو حال وقيل ليس تسنيم علما والمعنى مزاجه من كان ذي تسنيم *{ يَشْرَبُ بِهَا المُقَرَّبُونَ } صرفا بأنهم لا يشتغلون بغير الله سبحانه وتعالى سواء جعلنا الباء للتبعيض أو بمعنى من أو ضمنا يشرب معنى يلتذ فعدي بالباء.