التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ كَانُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ يَضْحَكُونَ
٢٩
-المطففين

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا } أشركوا وبالغوا في الذنوب وهم كفار مكة الرؤساء كأبي جهل والوليد بن المغيرة والعاصي بن وائل وأشياعهم *{ كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا } كعمار وبلال وسهيب وحباب وغيرهم من فقراء المسلمين أو المراد المؤمنون جميعا *{ يَضْحَكُونَ } استهزاء بهم قال الحسن يقولون في النبي وأصحابه انظروا الى هؤلاء الذين تركوا شهواتهم في الدنيا يطلبون بذلك نعيما بعدها في زعمهم قال المخالفون جاء علي وجماعة من المسلمين فسخر منهم المنافقون وضحكوا وتغامزوا ثم رجعوا الى أصحابهم فقالوا رأينا الأصلع وضحكوا فنزلت الآية قبل أن يصلوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قيل الذين أجرموا هم المنافقون لأنهم أشد استهزاء.