التفاسير

< >
عرض

عَلَى ٱلأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ
٣٥
-المطففين

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ عَلَى الأَرَائِكِ } وعن أحمد بن يحيى كل ما اتكأت عليه فهو أريكة رواه عن الأزهري وأرائك الجنة من الدر والياقوت وغيرهما متعلق بيضحكون أو بقوله *{ يَنْظُرُونَ } أو حال من أحد الواوين.
قال الحسن هذه والله الدولة الكريمة التي أدال الله المؤمنين على المشركين في الآخرة فهم يضحكون منهم وهم متكئون على فروشهم ينظرون اليهم كيف يعذبون بألوان العذاب بعد النعيم والترفه وكيف أهينوا بعد العزة، قال كعب بين الجنة و النار كوى إذا أراد الرجل من أهل الجنة أن ينظر الى عدو له من أهل النار نظر فيراه فيضحك منه فهذا معنى الآية.
وقال غيره جسم بينهم عظيم شفاف يرون منه فيضحكون كما ضحك المجرمون في الدنيا وعن الحسن يفتح لهم باب الجنة فيقال لهم اخرجوا من النار وادخلوا الجنة فيخرجون فإذا انتهوا اليه أغلق في وجوههم وردوا الى النار فيضحك المؤمنون ويفعل بهم ذلك مرارا حتى ييأسوا فينادوا بالخروج فلا يخرجوا، وقد قيل إن هذا يفعل بالمنافقين كما كانوا يخدعون بإيمانهم في الدنيا، وقال أبو صالح تفتح للكفار أبواب النار فيقال اخرجوا فإذا انتهوا الى الأبواب أغلقت دونهم فيضحك المؤمنون ويفعل ذلك بهم مرارا.