التفاسير

< >
عرض

فَلاَ أُقْسِمُ بِٱلشَّفَقِ
١٦
-الانشقاق

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَلاَ أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ } حمرة المغرب بعد سقوط الشمس وبذهابها يدخل وقت العشاء عند عامة العلماء وهو رواية عن أبي حنيفة، والمشهور عنه أنه يدخل بذهاب البياض وروى عنه أسد بن عمر وأنه رجع عن هذا، وقد روي عن الخليل أنه راقبه في منارة الإسكندرية فما رأه غاب بل ينتقل من أفق إلى أفق، وقد فسر أبو حنيفة الشفق في الآية بالبياض وإنما سمي الشفق شفقا لرقته كما تسمى رقة القلب وعطفه شفقا، وعن مجاهد الشفق النهار بدليل عطف الليل عليه فذلك قسم بالليل والنهار الذين فيهما تحرك العالم وسكونه وقيل هو ما بقي من النهار والمشهور الأول وعليه ابن عباس.