التفاسير

< >
عرض

وَمَا نَقَمُواْ مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ
٨
-البروج

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَمَا نَقَمُوا } ما أنكروا وعابوا وكرهوا *{ مِنْهُمْ إِلاَّ أَنْ يُؤْمِنُوا } أي إلا إيمانهم المستمر فالمضارع للحال المستمرة *{ بِاللهِ العَزِيزِ } الغالب يخشى عقابه *{ الحَمِيدُ } الذي يحمد على نعمه ويرجى ثوابه والإيمان عند الكفرة عيب ومنكر مكروه فليس في الآية ما في قوله:

ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب

من المدح على طريق الذم لأن الآية حكاية لما عندهم نعم يكون فيها ما في البيت أن قلنا ذلك غير حكاية لحالهم بل إنشاء للمدح أي فعلوا بهم ما فعلوا مع أنهم بهذه الحالة الرفيعة عند الله من الإيمان الصادق.