التفاسير

< >
عرض

فَمَهِّلِ ٱلْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً
١٧
-الطارق

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَمَهِّلِ الكَافِرِينَ } لا تعجل بإهلاكهم ولا تشتغل بالانتقام منهم *{ أَمْهِلْهُمْ } فعل أمر مؤكد للأول فهو توكيد لفظي وبينهما مخالفة حسنته فالأول بالتشديد والثاني بالهمز واختلفت حركة الميم *{ رُوَيْداً } امهالا يسيرا أخذهم الله يوم بدر قال غير واحد نسخ التمهيل والإمهال بآية السيف، وعن قتادة رويدا بمعنى قليل قال أبو البقاء نعت لمصدر محذوف أي إمهالا رويدا نعت به مع أنه مصدر لتصغيره بمعنى قليل أو يسير وهو تصغير رود بفتح الراء والواو أنشد أبو عبده:

يمشي ولا تكلم البطحاء مشيته كأنه ثمل يمشي على رود

أي مهل ورفق انتهى بزيادة وقيل هو مصدر مصغر رود بإسكان الواو وفتح الراء أو مصغر إروادا لتصغير الترخيم أي تصغير بحذف الزوائد وكثيرا ما يكون مصدرا نائبا عن فعل الأمر مثل رويدا يا زيد أي امهل امهالا ومن قال أن فعله رباعي فقط وهو أرود كأكرم فليس الرود وتصغيره الذي هو رويد مصدرين بل اسماء مصدر وبسطت الكلام على رويدا في النحو.
اللّهم ببركة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبركة السورة اخز النصارى واهنهم واكسر شوكتهم وغلب المسلمين والموحدين عليهم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.