التفاسير

< >
عرض

إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ
٤
فَلْيَنظُرِ ٱلإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ
٥
-الطارق

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنْ } مخففة واسمها ضمير الشأن محذوف *{ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا } اللام فارقة بين النفي والإثبات دالة على الإثبات وما زائدة للتأكيد *{ عَلَيْهَا حَافِظٌ } مبتدأ وخبر والجملة خبر كل والمجموع خبر إن، والمشهور أن إن في ذلك مهملة لم تعمل في المبتدأ الذي هو كل ولا ضمير هناك محذوف وعليه ابن هشام، وقال الكوفيون إن نافية واللام بمعنى إلا وما زائدة، كما قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة لما بالتشديد بمعنى إلا فإن نافية وأن ما بعدها جواب القسم والحافظ الملك يحفظ أعمال المكلف فالمراد بالنفس المكلف وبالحافظ الجنس وقيل يحفظونها عن الشياطين فالمراد المكلف وغيره وعنه صلى الله عليه وسلم وكل بالمؤمن مائة وستون ملكا يذبون عنه كما يذب عن قصعة العسل الذباب ولو وكل العبد الى نفسه طرفة عين لاختطفته الشياطين وإذا جاء المقدور اسلموا الأدمي له وقيل الحافظ الله ولما ذكر { إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ } أتبعه بقوله { فلينظر الإنسان مم خلق } توصية للإنسان بالنظر في أول أمره ونشأته الأولى حتى يعلم أن من أنشأه قادر على إعادته وجزائهم فيعمل ليوم الإعادة ولا يملي على حافظه إلا ما يسره في عاقبته فذلك تقرير للبعث والنظر نظر التفكر ومجرور من ما الاستفهامية لكن حذف ألفها.