التفاسير

< >
عرض

إِلاَّ مَا شَآءَ ٱللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ ٱلْجَهْرَ وَمَا يَخْفَىٰ
٧
-الأعلى

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ } أن تنساه بنسخ تلاوته وحكمه، وكان صلى الله عليه وسلم يخرج عن حافظته ما نسخه الله وإنما ينسخ ما ينسخ لمصلحة وقيل إلا ما شاء الله أن تنساه ثم نذكره بعد ذلك، روي أنه أسقط آية في الصلاة فحسب أبي أنها نسخت فسأله فقال نسيتها وسمع رجلا يقرأ سورة فقال يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية كنت نسيتها من سورة كذا وروي وكنت انسيتهن من سورة كذا ولا ينسى إلا بعد التبليغ وروي إنه قال إني لا أنسى أو أنسى أو أنسى وعلى الأول وحسن وغيره وعلى الثاني ابن عباس أو المراد نفي النسيان اصلا فإن ظاهر الإستثناء القلة والقلة تستعمل في النفي في مواضع ولا يعترض علي هذايانه قد نسي نسيانا قليلا أو نادرا لأن المراد لا تنسى قبل التبليغ أو لا تنسى ابدا بل ان نسيت تذكرت وكان صلى الله عليه وسلم يجهر بالقراءة مع قراءة جبريل خوف النسيان فاشير اليه أن لا تجهر.
*{ إِنَّهُ يَعْلَمُ الجَهْرَ } من القول والفعل *{ وَمَا يَخْفَي } منهما ومن ذلك علمه بأنه يجهر مخافة النسيان والمراد تعميم العلم ولو في ما لا يوصف بالجهر ولا بالاخفاء مثل ما لم يخطر بالبال فالله عالم بمصالحك فتنسى من الوحي ما يشاء وتحفظ ما يشاء.